mardi 13 août 2013

العفارت و التماسيح



في الواقع هذه الكائنات موجودة في جميع المجتمعات. فكلمة ديوان في اللغة العربية تأتي من الكلمة الفارسية (دیو) وهي تعني الشيطان، وبلغة الدارجة المغربية حينما يقوم شخص ما بشيء خارق للعادة كان محمودا أو مذموما فيطلق عليه صفة الشيطان أو العفريت.
لا توجد الدواوين حصريا في القصور الملكية، بل توجد كذلك عند رؤساء الحكومات والوزراء وقادة الأركان الحربية والمحافظين وكبار مديري الشركات...
رئيس الحكومة المغربية، ع. بنكيران بعد تحليل عميق ودقيق للسلطة على أعلى مستوى ركز على ظاهرتين: أولئك المتحكمون في الأمور خفية لغرض ما (العفاريت) وأولئك الذين يؤدون المهام القذرة مع قضاء مصالحهم بدون رقيب (التماسيح)
.
مثال على ذلك لتوضيح الظاهرة المذكورة أعلاه: سعت عفاريت لبيع مجموعة من معامل السكر في إحدى المناطق المغربية بسعر منخفض، فقامت بتعين مدير جديد(تمساح) على رئس أحد المعامل. النتيجة: صرح أحد النقابين أن "الفوضى بدأت مع شراء الآلات التي ظلت غير مستغلة، والسرقة وفي ظرف ثلاث سنوات، لقد فقدت الشركة حصة 80٪ من قيمها بسبب سوء التدبير" (الايكونومست، العدد رقم 1420 من 20/12/2002)
 وكلنا نعرف حالة صندوق المقاصة وما تعانيه الدولة لدفع فواتر شراء السكر من الخارج بالعملة الصعبة.
فمعالجة قضية الإسباني غلبان، من طرف الديوان الملكي والحكومة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام ومستعملي الشبكة ’ هي السبب في فتح هذا الموقع. لآن كل هاته الجهات الفاعلة، عن وعى أو عن غير وعي، سعت للإطاحة بالشجرة التي ننعم جميعا بضلالها.
التواصل في هذه الأزمة من طرف الديوان الملكي، أقل ما يمكننا قوله هو أنه لم يقم بواجبه، الحكومة تواصلت لتواصل فقط والمجتمع المدني كان يصفى حساباته ومستعملي الشبكة تعاملوا بعفوية ووسائل الإعلام جعلوها مناسبة لتسوق منتوجهم على ظهر مدمني الأخبار المثيرة.
لا يمكن إلا أن نكون حزنين من بعض فئران الحاسوب (الأقلام) التي بأسلوب فكاهي، تمخضت عنها قنابل عنقودية كان بإمكانها أن تدمر أكثر من 12 قرنا من الحضارة. ففي يومه الاثنين، 5 أغسطس 2013، في فيما أفترض أنه بيان شديد اللهجة المدعى ع. عبدي، على ma. goud, تهجم فيه على ثوابت الأمة ومقدساتها.
هذا الشخص، مثل أشخاص آخرين، أخطئ الهدف. فلم يستوعب لب تصريح رئيس الحكومة الذي تحدث فيه عن العفاريت والتماسيح. هاته المخلوقات التي يجب بالأحرى أن نستهدفها. بدلا عن رمز وحدة وتلاحم أمتنا، الملك محمد السادس.
دون كوني منتمي في هذه اللحظة، إلى أي حزب سياسي، وبعيدا كل البعد من تيار حزب العدالة والتنمية، أحث جميع أولئك الذين يحبون بلدهم للعمل على فضح هاته العفاريت والتماسيح لمساعدة ملكنا للمضي بالمغرب في طريق التقدم والازدهار، والتنمية والاستقرار.
غالبا ما، أن العمل اليومي لإحباط مكائد العفاريت والتماسيح تضييع على الملك وقتا ووسائل، عزيزة عليه، كان يسعى لتكرسها لصالح الشعب.
 كم هو مثلج لصدر رؤية تعبئة الجماهير على الشبكة   و تعبئة المجتمع المدني ,من أجل تقويم  وضعية مؤسفة للأطفال ضحايا الاستغلال الجنسي من طرف ذلك الإسباني.
فيما يتعلق بالمبادرة التي نقترح: المطلوب هو تعبئة أكبر عدد ممكن من مستعملي الإنترنت والمجتمع المدني.
هذه المنصة الرقمية هي تحت تصرف كل الفاعلين للحد من فعالية هاته العفاريت والتماسيح. لأن من خلال ذلك فمصادر الفساد والمحسوبية وعدم الكفاءة والظلم سوف تجف.
وتستند المبادرة على فكرة بسيطة: دون مطاردة الساحرات، كل من له معلومات عن وقائع مدعومة بوثائق تثبت صاحب الفساد والمحسوبية، يستحسن أن ينشر، بصفة مجهولة تماما، أسم العفريت أو التمساح على هذا الموقع، حتى نتمكن جميعا، من فضح هاته الكائنات الضارة.
فالشعب له الحق في قاعدة بيانات فريدة وشاملة تحتوي على أسماء كل الأشخاص الضارة لبلدنا الحبيب. وبالتالي على الأقل ستنقص فعالية العفاريت التي تتدخل سلبا في المسيرة المتواصلة والجديرة بالثناء التي يقوم بها الملك للمزيد من التقدم للمغرب، وفق مبادئ الحكامة.

يجب التحرك بسرعة وبشكل منهجي لتمكين العدالة من القيام بواجبها لصالح جميع المغاربة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire